شبيه الريح
عدد الرسائل : 160 المزاج : فوووووق الرييييييح علم الدوله : مزاجك اليوم : تاريخ التسجيل : 05/10/2008
| موضوع: إأآحتضا{ر}وردهـ... السبت يناير 03, 2009 9:48 am | |
| إأآحتضا{ر}وردهـ... إأآحتضا{ر}وردهـ... --
(سميرة) شهيدة العناد .. والظلم .. والقسوة !!!
إأإآحتضا{ر}وردهـ... بينما جلست (سميرة) على مقعدها في فصلها الدراسي .. أخذها التفكير الحزين بما آلت إليه حياتها من سوء وتدهور ومآسي .. وذلك بسبب أجواءالمنزل والوضع الاجتماعي الرديء .... خرق مسامعها صوت معلمتها الحاد والقاسي :
((هذا الواجب المكتوب على السبورة ولينقله الجميع ، وغداً لا أريد أحدا يأتي إلى المدرسة بدون أن ينجزه ،وإلا والله سأضرب الطالبة التي لم تحله ، بل سأحبسها بحمام المدرسة .. وأجعلها تحله هنااااك !!!))
دق جرس الانصراف من المدرسة ، فلملمت سميرة كتبها ودفاترها داخل حقيبتها ، ونهضت ذاهبة إلى منزلها ، لقد تمنت في نفسها ألا تعود إليه !! فلقد أصبح المنزل وكالعادة جحيما لا يطاق ، دلفت بقدميها الضعيفتين المرتعشتين إلى داخل منزلها ، فوجدت والديها لا يزالان في شجارهما الذي بدآه في الصباح الباكر ولم ينتهي حتى آخر النهار !!!
هربت (سميرة) إلى غرفتها ... وأغلقت الباب عل نفسها وظلت تبكي !!! الصوت المرتفع والشجار لا يزل مستمرا !! لم تأكل ولم تشرب (سميرة) !! لأنه لا يوجد بالبيت طعام بسبب حالة الطوارئ المستمرة .. بابا .. ألم تشعر بابنتك وهي تدخل المنزل فتهدئ من غضبك؟؟ ولا حتى أنت يا ماما !!! ألم تشعري بدخولي المنزل ؟؟ للأسف لم يشعر أحد الوالدين بدخول ابتيهما المنزل .
لقد خرجت على الصياح صباحا فلم أتناول فطورا !! وها أنا ذا آخر النهار ولا أجد من يقول لي قومي إلى الغداء .. الجوع يقتلني .. بل لقد هرب الجوع أصلا عندما سمعت سميرة صوت والدتها تستغيث من والدها الذي بدأ ينهال عليها ضربا ...
طرق الباب عليها إخوتها الصغار طالبين منها التدخل لإنقاذ والدتها المسكينة ولكنها كانت تدرك تماما أن تدخلها سيزيد النار اشتعالا ... وبعد فتره دخلت عليها والدتها التي ظلت تتألم وتشتكي لابنتها التي لا حول ولا قوة ، مؤكدة أنها مستعدة لتحمل جميع الإهانات من أجلها ومن أجل إخوتها .
حاولت الفتاة الالتفات إلى حقيبة المدرسة ولكنها لم تستطع.. لظروفها النفسية ،، فتمددت على سريرها لتغرق الوسادة بدموعها الحزينة على حالها .. وحال أبويها !!! خاصة وأن جمال وجهها وجمال شعرها الأسود طغت عليه ملامح سيدة مسنة قد أكل الدهر عليها وشرب. وباتت طاوية .. لم تأكل سوى حزنها !!! ولم تشرب سوى بكائها ودموعها !!! وفي صباح اليوم التالي ... صحت الأم واستعد الأولاد للذهاب إلى مدارسهم .. ذهبت (سميرة) إلى مدرستها وهي تمشي بقدميها على طريق رصف بالألم .. وزرعت جوانبه بأشجار من الحزن !!! فقد ولت الابتسامة عن ثغرها الجميل الصغير ، ولم تعرف طريقاً لوجهها البريء . وفي الحصة السادسة والأخيرة كان موعد حصة المعلمة (ليلى) القاسية. وبمجرد أن دخلت المعلمة (ليلى) الفصل الدراسي رفعت صوتها وقالت : "يا بنات ! هيا أخرجن الدفاتر لأرى حل الواجبات" وسلم جميع الطالبات دفاترهن .. عدا (سميرة) المسكينة.. نظرت للمعلمة بعينين حزينتين ، وقالت للمعلمة والخوف يزلزل قلبها الضعيف : "أنا يا معلمتي لم أحل الواجب" قالت المعلمة مقاطعة : "هيا قومي معي" ،، (سميرة) : "إلى أين يا أستاذة" ؟؟!! (المعلمة ليلى) : اخرجي من مقعدك وقفي على اللوحة وأخرجت المسطرة وضربتها بقوة وقسوة !! أمام الطالبات و(سميرة) تصرخ وتئن ،، لقد تذكرت قسوة والدها ، بل قسوة والديها !!! فيما بينهما وها هي تتناول وجبة أخرى دسمة من قسوة المعلمة (ليلى) . كل هذا للآسف لم يشف غليل المعلمة (ليلى) المجرمة فنظرت إليها قائلة : "لقد أقسمت أن التي لم تحل واجبها لسوف أحبسها بحمام المدرسة لكي تحله هناك هيا تعالي معي" !!! وانقادت لها (سميرة) الحزينة التي لم تكن حتى تستطيع الاعتراض . وأمرتها بأخذ دفترها والقلم معها وأدخلتها الحمام !!! ثم أغلقت الباب عليها ..!!! وظلت (سميرة) حبيسة الحمام حتى دق جرس انتهاء الحصة السادسة والتي تعني انتهاء الدوام الدراسي . خرجت الفتيات ... والمعلمات ... وانصرفت المعلمة (ليلى) ونسيت التلميذة (سميرة) الحزينة التي حبستها داخل الحمام ..... وخرجت المديرة وجميع العاملات من المدرسة .. لقد تيقنت (سميرة) المسكينة أن المكان قد خلا تماما من الناس .. وأصبح جو المدرسة مخيفا ومرعبا ... فأدركت (سميرة) أن المعلمة لن تأتي لكي تخرجها من مأساتها !!! بدأت بالصراخ ... طرقت الباب .. بكت بحرقة ... ولكن !! من ذا الذي سوف يجيب نحيبها ؟؟؟ وانتظر أهل الفتاة عودتها كالمعتاد مع باص المدرسة الذي يتأخر دائما بتوصيلها إلى البيت بحجة انه آخر بيت يمر عليه في طريقه ، إلا أنها لم تحضر... شك أهلها بالأمر .. فانطلقوا إلى المدرسة .. لم يجدوا أحدا .. حتى الحارس لم يقعوا له على أثر !!! ظلوا يبحثون عنها ... ولكن لا جدوى .. فأبلغ والدها مركز الشرطة ونشر الخبر في صحف الصباح اليومية لعل هذا يوصلهم إلى ابنتهم المسكينة !! لقد ظنوا أنهم قتلوها بصياحهم فهربت من البيت وتركته ساحة للعراك فيما بينهم . وتأسفوا !!! وماذا يفيد الأسى والأسف ؟؟؟ وفي اليوم التالي وقبل الحصة الأولى كانت المعلمات يتناولن فطورهن ويتضاحكن .. ويتمازحن .. فقالت إحدى المعلمات : "هل قرأتن الخبر الذي بالصحيفة اليوم" ؟؟؟
فسكتن جميعاَ فأخرجت الصحيفة من حقيبتها وقرأت عليهن بالخط العريض : "فتاة يانعة في عمر الزهور تدعى (سميرة) ذهبت إلى مدرستها بالأمس ولم تعد إلى بيت أهلها" !!!! فصدمت المعلمة (ليلى) .. وظلت تنظرإلى المعلمات من هول الصدمة .. وقامت وهي تصرخ ... وخرجت مسرعة فلحق بها الجميع وصعدت إلى الدور الرابع متوجهة إلى الحمام الذي في آخر المدرسة حيث حبست تلميذتها (سميرة) فوجدته كما هو مقفلاً مثلما كان حين أغلقته بيدها بالأمس !! فاستغربت المعلمات من تصرفها وهي تفتح باب الحمام بعنف وعصبية وهي تلعن نفسها .. وتلعن الشيطان !!
وعند ذلك صدم الجميع ... لما رأوه من منظر... إنها (سميرة) المنشورة صورتها في الجريدة !!! وأخذت تلك المعلمة المجرمة تصرخ صرخات ندم على فعلتها الشنيعة.. حيث كانت (سميرة) المحبوسة ملقاة على الأرض .. في الحمام .. وعيناها مفتوحتان .. وقد فارقت الحياة من شدة الخوف !!!! وانفجر جميع المعلمات بالصراخ والبكاء ..
(إنا لله وإنا إليه راجعون) رحمك الله يا(سميرة) !!! أهل الفتاة طالبوا بإعدام المعلمة .. لفعلتها المشينة البشعة .. وان غير حكم الإعدام لن يشفي غليلهم . ولكنهم صدموا وتوقف الكلام في حناجرهم جميعا عندما رأوا ما كتبته (سميرة) في دفترها وهي سجينة الحمام !!! لقد كتبت بيد مرتعشة .. ويدها الأخرى التي تحمل الدفتر مرتعدة مرتجفة خائفة واجفة :
"أبي الحبيب ! لقد قتلتني ، ولكنني أحبك !! فكن رحيما بأمي ،، أمي الحبيبة !! لقد قتلتيني يا أمي ، فانتبهي لبقية إخوتي ، أحبك يا أمي ولكنني لا أعرف كيف أراك ؟ أريد أن أراك وأرى أبي ، حتى ولو كنتما في شجار دائم وعنيف ، لا أريد أن أموت هنا في حمام المدرسة ، بل أتمنى أن أموت بينكما وأنتما في عراك ، ليتني أستطيع أقبل أبي وأمي قبل أن أموت !!!!
معلمتي (ليلى) لماذا لم تسأليني عن السبب الذي منعني من حل الواجبات؟ ربما لو علمتيه لم تحملك القسوة على فعل ما فعلتيه بي ... أحبك يا معلمتي !! نعم أحبك .. لأنك خلصتيني من حياتي البائسة ، ورحمتيني بقتل هو أرحم عندي من شجار والدي .. معلمتي : أرجوك لا تقسي على زميلاتي ، أتمنى أن أخرج من هنا لكي أرى حياتكم سعيدة"
وماتت (سميرة) !!! وأدى موت (سميرة) رحمها الله إلى هداية والدها واهتمامه بأسرته ولكنه لن ينسى انه هو السبب في قتل ابنته الغالية البريئة!! أما المعلمة (ليلى) فقد انهارت مغشيا عليها عندما وقفت في أول جلسة للمحاكمة ، وسقطت على الأرض وسط المحكمة عندما سمعت طلب النيابة بتطبيق حكم الإعدام بحقها !!! فقامت السلطات بنقلها إلى المستشفى ، ليكتشفوا أنها قد فارقت الحياة !!!!
((إنا لله وانا اليه راجعون))
| |
|
Ato0oh Bgyabek الإداره
عدد الرسائل : 426 العمر : 37 البلد : ..× قــلـ مغليني ــب ×.. علم الدوله : مزاجك اليوم : تاريخ التسجيل : 18/08/2008
| موضوع: رد: إأآحتضا{ر}وردهـ... السبت يناير 24, 2009 1:36 am | |
| ’’ ’’ إنا لله وانا اليه راجعون .. قصه مؤثره جداً يعطيك العافيه خيوو شبيه الريح ... كـل الـود .. | |
|
شبيه الريح
عدد الرسائل : 160 المزاج : فوووووق الرييييييح علم الدوله : مزاجك اليوم : تاريخ التسجيل : 05/10/2008
| موضوع: رد: إأآحتضا{ر}وردهـ... السبت يناير 24, 2009 12:27 pm | |
| الله يعافيك وشاكر تواجدك الرائع خيتي ومرورك المتألق والراقي أنرتي متصفحي تحياتي شبيه الريح | |
|
فقـ صابون ـاعة المشرفه العامه
عدد الرسائل : 366 العمر : 33 علم الدوله : مزاجك اليوم : تاريخ التسجيل : 19/08/2008
| موضوع: رد: إأآحتضا{ر}وردهـ... الإثنين مارس 02, 2009 6:35 pm | |
| قــصـة مؤثرة,,
تسلم أخوي,, تحيااااااتي.. | |
|